العطور الحلوة : تلك الروائح التي تسيل لعابنا !

العطور بشكل عام

العطور الحلوة محبوبة من الكثير

هل تعلم أنه خلال عامي 2014 و 2015 ، كانت نصف العطور الأنثوية الأكثر مبيعًا في فرنسا من العطور الحلوة ؟ بعيدًا عن النوتات الخفيفة والطازجة المحبوبة في الغرب، والنوتات الخشبية أو التشيبر التي تمثل كلاسيكيات صناعة العطور، فإن الجانب الحلو يجذب المزيد من المعجبين. ولكن، كيف ظهرت العطور الحلوة ؟ من ماذا تصنع ؟ ولماذا يحبها البعض كثيرا ؟ سنخبرك بكل شيء في هذا المقال.

العطور الحلوة، نوتات تحثنا على الإدمان منها 

إن الحديث عن الحلاوة هو إثارة رغباتنا اللذيذة. في صناعة العطور، الحديث عن الحلاوة هو دغدغة حاسة شمنا بروائح  تسيل لعابنا ! هذا المزج بين الحواس يثير عواطف ممتعة و حلوة

العطور الحلوة هو تعبير عطري على كل ما هو حلو و ذواق. هي مصنوعة من مواد أولية، طبيعية أو اصطناعية، تعكس روائح الأطعمة الحلوة. هذه العطور تذكرنا بعالم الحلويات وغالبا ما تجعلنا نريد أن “نأكل” تلك الرائحة

 الروائح الشهية للعطور الحلوة تتكون من مجموعة واسعة من المواد الأولية. من الفاكهة الناضجة ، مثل الكرز ، إلى مكونات الكراميل والعسل والشوكولاتة، بما في ذلك حلوى القطن والمعكرون، تجد مصدر إلهامها في كل ما يمكن أن يدفعك إلى ” تذوقالعطر

وبالإضافة إلى ذلك، نوتات الفانيليا الطبيعية و الاصطناعية (الفانيلين و الإيثيل فانيليا) لا تزال الأكثر استخداما في العطور الحلوة. في الواقع، الفانيليا غذاء تستهلكه عشرات الأطنان في عالم الحلويات. لماذا لا نستفيد من جوانبها الحلوة، واللطيفة لتأليف عطر مغر ؟ هذا ما نجح العطارون في فعله. يمنحنا إبداعهم الواسع الفرصة للاستمتاع دون اعتدال بما نأكله عادة بكمية محدودة في طعامنا. من الواضح أن الحفاظ على صحتنا ينطوي على تقليل الحلويات، ولكن في صناعة  العطور الجرعات الزائدة مسموح بها على نطاق واسع !

تاريخ العطور الحلوة

مثل العطور الطازجة التي لها تاريخ مختلط بين القدم والحداثة، مرت عطور الحلوة بنفس الرحلة. في الواقع ، إذا كان ظهورها الواضح قد تم في أوائل التسعينيات، فإن بداياتها تعود إلى الربع الأول من القرن العشرين.

العطور الحلوة تحثنا على الادمان منها

تم إنشاء عطر “لو فروي ديفوندو” من “روزين” في عام 1911، مستوحى من عالم الحلويات. ثم تم إطلاق “شاليمار” الشهير في عام 1921 ويحتوي على جرعة زائدة نقية من روائح الفانيليا الاصطناعية : الإيثيل فانيلين. غير هذا الأخير اتجاهات العصر بجرأته وأصالته. بعد بضعة عقود، في عام 1985، أطلقت ديور عطر “بوازون”، وهو عطر يتكون من نفحات حلوة من البرقوق والعسل الأبيض والقرفة والفانيليا.

 أونجيل من موغلر، العطر الحلو الذي يمثل بداية موضة جديدة

كان يجب انتظار عام 1992 لإعلان “الإطلاق الرسمي” للعطور الحلوة. إن إطلاق “أونجيل” من قبل “موغلر” أعلن بوصول نوع جديد من العطور: العطور الحلوة. مكوناته العليا منعشة تتكون من اليوسفي والبرغموت. نوتات القلب مصنوعة من فاكهة الغريناديلا، وتستند خاتمته على نكهات الفانيليا والكاكاو والكراميل والعسل.

منذ “أونجيل”، العديد من العطور المشهورة تمتلئ بالحلاوة، مثل عطر “لونا” من “نينا ريتشي” الذي تم إطلاقه في عام 2006. موضة العطور الحلوة لا تزال سارية و تستمر في جذب المعجبين الذين يسعون إلى تعطير أنفسهم بروائح يجدونها عادة في الحلويات أو الفواكه أو الحلوى المفضلة لديهم.

لماذا نحب عطور الحلوة ؟

ربما تتساءل عن سبب ميلنا جميعًا لما هو حلو. سواء كان ذلك في استهلاكنا الغذائي، أو في اختيارنا للعطور، فإننا نقدر، في مكان ما، أن هناك هذا الجانب الصغير اللطيف في اختياراتنا.

هناك العديد من التفسيرات المحتملة. في البداية، يجب أن تعلم أننا نطلق كمية كبيرة من الدوبامين (هرمون السعادة) عندما نتناول الأطعمة السكرية ، مثل الشوكولاتة. نفس الشيء يحدث عندما نشم رائحة العطور الحلوة ! هذه النشوة تجذبنا وتجعلنا نرغب في الاستمرار في شم هذه العطور من أجل أن نكون دائمًا في مزاج جيد.

الحلويات مستعملة بكثرة في العطور الحلوة

و ثم، يجب أن تعلم أن العطور الحلوة غالبًا ما تشير إلى نوع من البراءة. هذه الحلوى الرائعة التي رافقتنا أثناء الطفولة أعيد اختراعها في روائح تغرينا وتمنح لنا لحظات عفوية من السعادة

أخيرًا، تفتخر العطور الحلوة بقدرتها على جعل بشرتنا ناعمة. هذا العطر الحلو المنبعث من جلد المرأة التي ترتدي هذا النوع من العطور يبرز أنوثتها .

خصوصيات العطور الحلوة

انعكاس للفخامة والحيوية والجرأة، تنتمي العطور الحلوة إلى العائلة العطرية الشرقية. هه الأخيرة تجمع النوتات الشرقية و العنبرية وتتميز باستخدامها الوفير لروائح الفانيليا.

العطور الحلوة مخصصة في الغالب للنساء. ظلم ؟ ليس صحيحا. من الصعب أكثر أن نتخيل رجلا تفوح منه رائحة الحلوى على  امرأة تعطر نفسها بالكراميل … وهذا هو السبب في أن العطور الحلوة ترتبط بالحنان الأنثوي. بالإضافة إلى ذلك، هناك عطور حلوة للرجال أو للجنسين، والتي ترضي أحلام السادة الذين يرغبون في حمل عطور سكرية، مما يسمح لهم بالشعور بالحلاوة مع ضمان جنب رجولي بفضل امتزاج هذه العطور بالنوتات الخشبية أو الحمضيات .

ميزة أخرى لهذه الروائح اللطيفة هي قدرتها على تعويض رغبتنا في تذوق الحلويات عن طريق ملء حاسة الشم لدينا دون الإضرار بنا ! أصبح تناول السكر دون الشعور بالذنب ممكنًا بفضل العطور الحلوة.

عطور الكراميل

بعض المواد التي تتكون منها العطور الحلوة

هناك مجموعة متنوعة من المكونات التي تسمح لصانعي العطور بتأليف عطور حلوة. بعضها طبيعي، مثل الفانيليا أو الكومارين المستخرج من حبوب التونكا، والبعض الآخر اصطناعي. غالبًا ما تعيد المواد الاصطناعية إنتاج ما تنتجه الطبيعة بسعر مرتفع، أو ما تنتجه الطبيعة بكميات صغيرة، أو ما لا تنتجه الطبيعة على الإطلاق. 

وهكذا، الفانيلين و الإيثيل فانيلين تعوض روائح الفانيليا بتكلفة أقل. الإيثيل مالتول ينسخ بقوة أكبر، رائحة المالتول الموجودة بشكل طبيعي في الكاكاو لتعكس لمسة حلوة من الكراميل. الشوكولاته و النوتات الفاكهية أيضا مستنسخة صناعيا لحلاوة قصوى. 

اكتشف عطورنا الحلوة

سكر عود :  الحلاوة هو تقليد لا يتجزأ من ثقافة العائلة العطرية الشرقية. يمنحك هذا العطر للجنسين حنانًا مثيرًا بنفحات الفانيليا وأثرًا قويًا بفضل روائح العود

شوجر عود، عطر شرقي حلو

اكتشف مقالات أخرى من نفس الموضوع

العطور التي نوصي بها

فيما يلي توصيتنا لبعض العطور المتخصصة للجنسين التي صنعناها لك من خلال وضع كل خبرتنا فيها.