العطور الشرقية : أصولها وتاريخها خصوصيات العائلة العطرية الشرقية

العطور بشكل عام

العطور الشرقية، روائح خلابة

 ليست مثل العطور الأخرى، هي فريدة من نوعها. لا، ليست بسيطة ولا شائعة، هي مغرية بروائحها. العطور الشرقية، هذه الروائح الحساسة للغاية المستمدة من صحاري الخليج، مرورا عبر الصين، الهند وجنوب آسيا … دعونا نقوم بنزهة شمية صغيرة لاكتشاف أسرار صناعة العطور الشرقية، موطن جميع العطور … 

العطور الشرقية، روائح دافئة وعميقة

 العطور الشرقية ، والمعروفة باسم ” العطور العنبرية” تشمل جميع العطور التي تنتمي إلى العائلة العطرية الشرقية ،  العائلة العطرية الأكثر أهمية في صناعة العطور، بعد العائلة الزهرية

 العطور الشرقية معروفة بروائحها الدافئة والعميقة. يتم إنشاؤها من العنبر، الفانيليا، والمسك، و في بعض الأحيان التوابل أو النوتات الحلوة. هذه المجموعة من الروائح جد لينة. وبفضل دوامها الطويل على البشرة، تشتهر العطور الشرقية بطابعها الجذاب.

الروائح الشرقية، رمز الأنوثة بامتياز

 كانت العطور الشرقية تمنح نساء الشرق رائحة قوية و جذابة، لينة و حسية. و اتفاقات العنبر المتواجدة في العطور الشرقية تعرب تماما عن اللينة المنبثقة من نساء الأراضي المشمسة، من خلال النوتات الدافئة للفانيليا والعنبر.

أصول العطور الشرقية

كانت العطور الشرقية موجودة منذ وقت طويل : حوالي 1700 قبل الميلاد، ومعظم المواد المستخدمة في العطور عامة تأتي من المناطق الدافئة ، و على وجه التحديد، من الشرق .        

اشترت جميع الحضارات في ذلك الوقت الروائح من المناطق العربية. القوافل الممتلئة بالبخور تعبر الشرق، مرورا بالكثبان الرملية الذهبية، لإيصال المواد العطرية الى مصر والإغريق والرومان. كان سكان الشرق يعتبرون أغنياء، ويقال إن الجزيرة العربية سعيدة بأعشابها الفاخرة وزراعتها المعروفه بجودتها.

مع مرور الوقت ، ظهرت عدة روائح نادرة على أراضي بلاد ما بين النهرين. كانت تستخدم في شكل زيوت عطرية أو بخور، وكانت في الأصل مخصصة للملوك.    

العلا، موطن العطور الشرقية

العلا هي إحدى مناطق المدينة المنورة التي تقع في المملكة العربية السعودية. إنها تمثل نقطة التقاء راقية بين القارات الثلاث في آسيا وأوروبا وأفريقيا. هذه الواحة التي مرت من خلالها القوافل، جعلت من الممكن ربط حضارات ذلك الوقت بشكل مثالي .

العلا، موطن العطور الشرقية قديما
العلا إحدى مناطق المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

منطقة العلا مليئة بالمكونات النبيلة والمهمة المستخدمة في صناعة العطور الشرقية. كانت مزارعها الرائعة ممتلئة بأشجار الحمضيات، بالإضافة إلى التوابل المختلفة ، المر، الحرير والقطن.

العطور عند العرب، عادة قديمة

في الممالك الفارسية القديمة، اضطر الرجال لتقديم العطور لزوجاتهم طوال حياتهم، لإثبات حبهم.  

العرب كانت تشتهر بتقاليدها في الاستقبال المتمثلة في تعطير الوافدين بالقمقم : ماء معطر بمختلف روائح الورود و الياسمين. هذا التقليد، الذي يهدف إلى تشريف الزوار بالروائح النبيلة من أجل التعبير عن حسن الضيافة و المجاملة، لا يزال موجودا في بعض مناطق الخليج. 

 صورة لبتلات الورد

و بعد الفتح الإسلامي للأندلس، استغل صانعو العطور المغاربيون فنهم العطري وباعوا زجاجاتهم الصغيرة في حدائق قصر الحمراء الواقعة في غرناطة في جنوب إسبانيا.

البخور العربي : عطر ذو روائح قوية

 البخور من أقدم الروائح العربية. دهني و زيتي، يتكون من خليط من المواد مصدرها الأساسي خشب العود. وكثيرا ما يرتبط مع الزيوت الأساسية من الزهور، خشب الصندل و العنبر. عند احتراقه، البخور يعطي روائح قوية و عميقة، الأمر الذي يعكس تماما واحدة من الخصائص العطرية العربية .

صورة لدخان منبعث من بخور عطري

تطور صناعة العطور الشرقية عبر التاريخ

الغالية، عطر عربي عريق يعطينا وصفته

  ، الغالية عطر عربي قديم يكشف لنا أسرار وصفته. هذا العطر مصنوع على قاعدة من العنبر و المسك، و تضاف إليه مواد عطرية وغيرها من المكونات التي تتغير وفقا للملك الذي يقدم اليه.

أصل العنبر في صناعة العطور

العنبر الأصلي مستخلص من حوت العنبر. روائح العنبر تعطي حساسية للعطور بفضل نوتاتها الجميلة. و العنبر كان يعكس في وقت مضى، أنوثة النساء الشرقيات.               

أوريغون” و “أومبر أونتيك”، أول عطور شرقية في الغرب”

نبل الروائح الشرقية دفعت العطارين الغربيين لإظهار إعجابهم بها في القرن 20.          

هذا الإعجاب أدى إلى إنشاء أول عطر مستوحى من دول الشرق، من قبل سيد العطور الحديثة، فرانسوا كوتي. “أوريغون” هو اسم أول عطر زهري شرقي تم إنشاؤه عام 1905.   

وجد فرانسوا كوتي مصدر إلهامه في الروائح العنبرية القديمة المشهورة بين الشرقيين. يأتي هذا الاتفاق من النوتات الحلوة من الفانيليا والأخشاب الثمينة والمسك، بالإضافة إلى جمال الزهور الغريبة . لكن أراد أن يضيف لمسته الشخصية باستخدام مادتين صناعيتين : “الديونتين” و “الايراليا” التي ينبعث منها رائحة خشبية.

يختلف هذا العطر عن كل إبداعات عصره، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في فرنسا والولايات المتحدة. كان المعلن عن ميلاد عائلة العطور الشرقية الحديثة التي أطلقها فرانسوا كوتي. في 1906، عاد العطار ذو الصيغ الفريدة مرة أخرى ليصمم أحد العطور الأنيقة في عالم العطور الشرقية بإطلاق ” أومبر أونتيك ” الذي أعطى الطريق لحنان العطور العنبرية الناعمة مع نوتات الرأس المتكونة من البرغموت التي تقدم بداية منعشة، نوتات القلب من الزهور والياسمين، والكل محسن بخاتمة العنبر والمسك  والذي يعطي جاذبية أنيقة لهذا العطر .

شاليمار من جيرلان، عطر شرقي  بامتياز – التاريخ والنوتات

بعد بضع سنوات ، أكد جاك غيرلان الاتجاه من خلال إطلاق عطر أصبح كلاسيكا من الروائح الشرقية : شاليمار. 

صمم في عام 1921، ولم يعرض  لأول مرة حتى عام 1925 في معرض الفنون الزخرفية والصناعية الحديثة في باريس. شاليمار – الذي يمثل الاسم المعطى من قبل المغول إلى حدائق كشمير – وجد الإلهام في القصة التي أدت إلى تصميم تاج محل الموجود في الهند .

هو مصنوع من قاعدة تسمى “غيرليناد” التي تم إنشاؤها من أحد العطور القديمة التي تحمل اسم “جيكي”، التي ألفها إيميه جيرلان . قام جاك غيرلان ، ابن شقيق إيمي غيرلان ، بصب كمية سخية من الفانيليا الاصطناعية : الإيثيل فانيلين، في زجاجة. وأضاف البرغموت بعد إزالة روائح الخزامى و الخشب.

وهكذا ، شاليمار يستند في المقام الأول على النوتات الحمضية : البرغموت و الليمون و نوتات من الزهور والفانيليا. بفضل عطره، أتاح الفرصة لرؤية شرق أوسع من مصر و دول الخليج، شرق يصل إلى الهند وأكثر من ذلك.               

ليو” و “أوبيوم”، عطور شرقية مستوحاة من الثقافة الصينية”

في عام 1929، عاد جاك غيرلان بعطر جديد مستوحى من الثقافة الصينية : ليو . ويتألف هذا حول نوتات من الألدهيدات، و الياسمين، و اختتمت على قاعدة من الفانيليا. في وقت لاحق ، تم إطلاق “أوبيوم” الشهير في عام 1977 ، لإعطاء نسخة شمية أخرى من العطور الصينية . بنيت حولها المسك ، الفانيليا ، الريحان و الايلنغ، الذي يقدم لنا جولة عطرية صغيرة الى جنوب شرق آسيا .

أونجيل” أول عطر شرقي حلو”

في عام 1992 ، أطلق موغلر اتجاهًا جديدًا مع أول عطر شرقي حلو : “أونجيل”. رائحة مثيرة للغاية لدرجة أنك تريد أن تأكل الشخص الذي تحبه”. هكذا وصف تييري موغلر عطره . يعتبر هذا النموذج الأصلي العطور الحلوة. فهو يجمع بين نوتات البرغموت و الريحان، واستخدم النكهات الغذائية في النوتات الحلوة. منذ “أونجيل” ، ما يقارب 70٪ من العطور تتسم بالحلاوة.                      

العائلة العطرية الشرقية ، فئات عطرية متعددة ومكونات نبيلة

”الشرقيون لديهم شعور فطري بالرائحة”. هذا ما قال سيرج لوتنس ، أحد أكبر العطارين الحديثين، معجب بالتباينات الدقيقة العطرية التي تقدمها روائح الشرق. دعونا نكتشف معًا ما تخفيه عنا العائلة العطرية الشرقية.

العائلة الشرقية في صناعة العطور

 العائلة العطرية الشرقية تشتهر بالروائح الدافئة، المصممة حول الفانيليا، المسك، الراتنج ، وروائح الخشب مثل خشب الصندل أو العود. هذه العائلة تشتمل على عطور رجالية ونسائية أيضا وعادة ما تكون عطورها للجنسين .

مع مرور الوقت، ظهرت مزيجات أكثر إبداعا وجرأة مع استخدام التوابل التي تعطي شخصية اقوى للعطور ، أو الخليط بين الحلاوة و الدفء الشرقي والذي يقدم لنا متعة شمية لائقة.

الفئات الفرعية المرتبطة بالعائلة الشرقية 

فانيليا شرقي : يعتبر اتفاق الفانيليا الشرقية من أولى الروائح التي تم استخدامها في العطور الشرقية. نوتات الفانيليا و العنبر الكلاسيكية تضيف ثراء عطريا للرائحة الشرقية الأصلية.

تريد أن تتذوق على رائحة الفانيليا ؟ لا تفوت فرصة اكتشاف أفضل عطور الفانيليا الشرقية .

العطر الشرقي باكارا فانيليا

زهري شرقي : هواء صحراوي وسط خليج قاحل تتفوق عليه حيوية الأزهار ! يتكون من مكونات دافئة مصحوبة بنفحات زهرية جميلة.

لا تتردد في القيام برحلة صغيرة من خلال تجربة عطر الورد الرائع.

شرقي فريش :  نسيم جميل من واحة في وسط الأراضي الصحراوية، يرافقه مجموعة من الفواكه، والكل، مستلق على قاعدة من الفانيليا !

أعد الانتعاش إلى أيامك من خلال تجربة رائحتنا الشرقية المنعشة

شرقي خشبي : إن الاتفاق الشرقي يبرز هنا بالنوتات الدافئة من الخشب مثل العنبر و خشب الصندل، وأحيانا النوتات الجافة مثل الأرز. ومؤخرا ، من خلال خشب يجذب المزيد والمزيد من الفضول ، خشب العود .

هل تحب الروائح الدافئة ؟ استمتع بـعطر شرقي خشبي.

شرقي حلو : خارج عن العادة، العطور الشرقية الحلوة تحثنا على الإدمان منها و تمنحنا عواطف بهيجة.

اصنع أجمل لحظاتك الحلوة من خلال دغدغتك من خلال عطرنا الشرقي الحلو

العطر الشرقي الحلو شوغر عود

 شرقي توابل : مزيج من التوابل مثل القرفة و جوزة الطيب تنضم إلى الحلاوة الشرقية لتحقيق كثافة فريدة من نوعها.

المكونات الأساسية المستخدمة في صناعة العطور الشرقية

الفانيليا : الفانيليا هي المادة الأولية الأساسية المستخدمة في العطور الشرقية. هذه الفانيليا ليست حلوة كما قد يعتقد البعض. من ناحية أخرى، فإن جزيئات الفانيلين و الإيثيل فانيليا هي تلك التي توفر وجهها الحلو.

خشب الصندل : قادم من شجرة طفيلية متواجدة بشكل طبيعي في الهند و اندونيسيا. خشب الصندل يجد أفضل وأعز جوداته في منطقة “ميسور” في الهند. رغم تواجده على الأرض منذ حوالي 4000 عام ، ظهر زيته في صناعة العطور الحديثة فقط خلال القرن الماضي. خشب الصندل يعرض نوتات خشبية دافئة و عميقة. غالبًا ما يستخدم في العطور الشرقية .

Chandan or sandalwood powder with sticks and green leaves

الريحان : الريحان مادة أولية تستخدم على نطاق واسع في صناعة العطور. موطنه آسيا، و يتم إنتاجه بشكل أساسي في إندونيسيا، الفلبين والهند. يوفر الريحان نوتات خشبية تجمع بين العمق و النضارة و الحيوية .

خشب العود : يُطلق عليه أيضًا ” العود ” ، ويُعتبر العطر الأسطوري للملوك.  العود قطعة من الخشب محملة بصمغ معطر و يتواجد في جذوع أنواع معينة من الأشجار الآسيوية. انه يعطي طابعا  خشبيا و دافئا ، فريدا من نوعه في. منذ عدة قرون، أصبح واحدا من المكونات الأساسية  للعطور الشرقية.

المر: قادم من المملكة العربية السعودية، يعتبر المر و صمغ و عطر. عدة أنواع من المر موجودة، ولكن بعضها أكثر المستخدمة في صناعة العطور خاصة التي لها روائح قوية. وكثيرا ما يستخدم المر بمثابة نوتة قاعدية ويعرض روائح حلوة ساخنة و بلسمية

المسك : المسك هو مادة أولية حيوانية معطرة جدا . يتم استخراجه بشكل أساسي من ذكور الأيل حاملي المسك من آسيا، وبشكل أكثر دقة من سيبيريا والصين وجبال الهيمالايا. وتستخدم هذه المادة في صناعة العطور الدافئة التي تضيف حنانا للعطور  الشرقية. وبالإضافة إلى ذلك، استطاعت الكيمياء الاصطناعية، صناعة مواد بديلة تتوفر على دفء و حسية مشابهة للمسك لتحل محل المسك الطبيعي الذي تم حظره في صناعة العطور. 

أزهار الخليج موطن أرقى العطور الشرقية

Les Fleurs du Golfe

 هي دار عطور نيتش فرنسية متخصصة في صناعة العطور الشرقية. تأسست شركتنا في عام 2016، وتلتزم بقيادة مغامرة لا مثيل لها : تقديم الروائح الشرقية، التي تذكرنا بالصحراء في أجمل طبيعتها، لجمهور جديد يرغب في الاستمتاع بعطور غير عادية.

العطور الشرقية للعلامة الفرنسية "أزهار الخليج"

عطارينا ؟ بعض الشغوفين الذين يستيقظون كل صباح برغبة شديدة للحصول على نشوة حسية لا مثيل لها من خلال نوتات أنيقة و كثيفة.

كل من إبداعاتنا تتحدث إليك عن كثب، دون أن تقول كلمة ! لغتها ؟ عطر  يتميز بجمال و أناقة فريدين من نوعهما… نحن نصمم لكم، أسمى العطور و أجودها… مهمتها أن تكون أفضل سفير للثقافة الشرقية. لا تضيع المزيد من الثواني ! اكتشف الآن أفضل العطور الشرقية.

اكتشف مقالات أخرى من نفس الموضوع